

-
السيد صدر الدين الصدر(قدس سره) حياته وسيرته العلمية
صدر حديثاً صدر عن هيئة تراث الشهيد السعيد السيد محمد الصدر (قدس سره) ـ فرع قم المقدسة ـ كتاب جديد تحت عنوان: السيد صدر الدين الصدر، حياته وسيرته العلميةوهو ترجمة لح...[المزيد]
-
صدر حديثا كتاب ( الطهارة ج3)
صدر حديثا عن هيئة تراث الشهيد السعيد محمد الصدر.كتاب ( الطهارة ج3): وهو تقريرات البحث الخارج في الفقه بقلم الشهيد السيد محمد الصدر لأبحاث أستاذه السيد الشهيد محمد باقر ال...[المزيد]
-
صدر حديثاً الجلد الثاني من كتاب الطهارة
يسرّ موسسة التراث – قم المقدسة، الاعلان عن طباعة المجلد الثاني من كتاب " الطهارة " وهو تقرير بحث الخارج في الفقه للسيد الشهيد محمد باقر الصدر بقلم تلميذه البار المج...[المزيد]
-
ذكرى استشهاد امير المؤمنين عليه السلام
كان أمير المؤمنين ع من ولادته الى استشهاده شخصا استثنائيا . فكانت ولادته في بطن البيت الامر الذي لم ولن يتفق لاحد . واستشهد في المسجد والمحراب. وكان مابين ولادته واستشهاد...[المزيد]
-
ذكرى مولد الإمام الحسن المجتبى(ع)
يوم الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، يوم ميمون نستذكر فيه ولادة قامة من قامات الاسلام وواحد من أصحاب أهل الكساء والامام بالحق، الحسن بن علي عليه السلام، ذلك الامام المظلو...[المزيد]
-
ذكرى مولد الإمام الزمان(عجل الله تعالى فرجه)
في اليوم الذي تتطلع الامة الاسلامية فيها والمستضعفون والمظلومون في الارض الى الظهور المبارك للطلعة البهية لإمام العصر والزمان، وفي الوقت الذي الذي تعج فيها الدنيا بالمظال...[المزيد]
-
ذكرى مولد الأنوار الثلاث
جاء شهر شعبان وقد حمل معه ذكريات ندية، تفوح منه نسائم طيبة، تلك الذكريات التي ترجع بنا الى تاريخ تليد كتب بالدم وسطرت حروفه بالمهج والارواح، ذلك التاريخ الذي يؤرخ لتاريخ ...[المزيد]
-
ذكرى استشهاد السيد الشهيد محمد باقر الصدر(قدس)
تمر علينا هذه الايام الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الصدر وأخته العلوية الطاهرة رضوان الله عليهما، حيث وقف هذا الشهيد العظيم بوجه أعتى طاغ...[المزيد]








بعيدا عن لغة التعقيد اللفظي والتكريس الرمزي، فإن مشاريع الانبياء اوسع واشمل وانجح من مشاريع المتطفلين على العلم والمتشدقين بمفاهيمه السامية، لان مشاريعهم(ع) تبني كيان الانسان النفسي والروحي وتبعث في نفسه الامل بالله وتحثه على العمل الصالح والاندماج في المجتمع والانصهار في الاخوة الانسانية والدينية، وتذهب به الى تجاوز الذات والعمل من أجل المجموع، بينما مشاريع اولئك الذين وقفوا على ظواهر الالفاظ وقشور العلم وقدموا التعليم على التزكية- لو كان لديهم تعليم- مشاريع هدامة هدفها ايجاد التشويش وترويع الناس فكريا وزعزعة ثقتهم بالعلم وزرع اليأس في نفوسهم، والتشكيك بكل قيمة اخلاقية و معيار انساني.
ولايخفى الدور الاجتماعي والديني والسياسي الكبير الذي لعبه المولى المقدس السيد الشهيد محمد الصدر ونهضته المباركة التي غيرت معادلات التاريخ والاجتماع والدين، وشكلت انعطافه فصلت بين تاريخي ماقبل ظهوره وما بعده، وانقذت العراق في مرحلة عصيبة مظلمة، واعادت الامور الى نصابها بعد أن مارس النظام الشمولي ابشع الاساليب في هدر كرامة الامة و استلاب هويتها ومسخ تراثها والتلاعب في معتقداتها، فما أن اشرقت ارض العراق بنور الصدر المقدس، حتى دخل الناس في دين الله افواجا وتزينت المساجد وصلوات الجمعة بسيول عارمة من الشباب الواعد، وعاشت الامة حالة الانبعاث بعد سبات طويل، هذا وقد كان الشهيد السيد محمد الصدر يقاتل على جبهات متعددة، فقد ورث المظلومية من الانبياء والائمة المعصومين والمصلحين على طول خط المجابهة بين الحق والباطل، ولم يكن بدعا من اولئك الذين نفثت في وجوههم نفاثات النفاق والدجل على طريقة " اريده حياته ويريد قتلي "، فإن الظاهرة الديالكتيكية قدر محتوم وقضاء مبرم يحكم عالمنا ويلازم الحركة السياسية والاجتماعية والدينية.
وكما نعلم بأن أشد العداوات ضراوة وخطورة عداوة المؤسسة التي تمثل عمقك العقدي والفكري، لانها تدرك بأن المشاريع الالهية الحقيقية تهدد الكيانات التي انبنت على الوهم والخديعة والختل، وتغلق دكاكين شيدت باسم الدين والمذهب، ولذا فقد كان الانبياء والائمة يمثلون خطرا كبيرا على تجار الدين ومشائخ السوء وعمائم الغدر.
فقد اشتغل هذا الخط منذ اليوم الاول على عرقلة حركة الشهيد الصدر الكبرى، حيث الصقوا بالولي المقدس كل شائنة، ونسبوا اليه كل نقص، محاولة منهم في حجب ضؤوه الساطع واطفاء نوره الوقاد، ولكن انى للاقزام من النيل من القامات العالية، وأنى للمتحدرين من ايلام شمم الجبال، فإن سهامهم طاشت وسيوفهم تكسرت على اعتاب زبر الحديد، ولم يستطيعوا صدع قلبه الشجاع، وكسر شكيمته، ولي ذراعه ، وفت عضده، حتى انبلج الصبح واستوت سفينته على الجودي.
واليوم ظهر علينا واحد من رموز ذلك الخط المشاكس المتشاكس مع نفسه، حيث لم يكفهم استهداف الولي المقدس في حياته، بل سلقوه بالسنة حداد وهو شهيد حي يرزق عند ربه، وقد نزلوا في نقده وتجريحه منزلة خسيسة بعيدة عن منطق النقد العلمي، فادعي كذبا وزورا بأنه كان يأكل في الشارع ولا يهتم بمظهره الخارجي وان تصرفاته تصرفات مجانين، وليت شعري من أعقل ممن كتب الموسوعات في المعارف الدينية حتى أثنى عليه كبار العلماء والمحققين، فهذه موسوعة الامام المهدي (عج) صدرها السيد الشهيد محمد باقر الصدر وهو العالم النحرير، بمقدمة رائعة ذكر فيها انها لم يأت بمثلها في تاريخ التصنيف الشيعي، وهذه موسوعة ماوراء الفقه التي تعجب من عمقها وشموليتها مثل آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني، وامثال ذلك كثير في كتبه وتصنيفاته، فإين ذلك ممن شهد بسرقته للافكار الكثير من طلابه وحضار درسه. لاحول ولاقوة الا بالله وليس لنا الا ان نقول: سيظل الشهيد السيد محمد الصدر شمسا في سماء العراق، ولن تنال منه غربان الليل وخفافيشه. وستنقشع الغمامة وسياتي الصباح ويحمد القوم السرى.
